الى الذين يشددون في الفتاوى التي تتعلق بالنساء

جاء في صحيح البخاري , في كتاب الإستئذان : باب تسليم الرجال على النساء
والنساء على الرجال ! قال ابن حجر العسقلاني في شرحه (فتح الباري) : قوله باب تسليم الرجال على النساء والنساء على الرجال ) أشار بهذه الترجمة إلى رد ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير : بلغني أنه يكره أن يسلم الرجال على النساء والنساء على الرجال . وهو مقطوع أو معضل والمراد بجوازه أن يكون عند أمن الفتنة . وذكر في الباب حديثين يؤخذ الجواز منهما وورد فيه حديث ليس على شرطه وهو حديث أسماء بنت يزيد : مر علينا النبي - صلى الله عليه وسلم - في نسوة فسلم علينا " حسنه الترمذي وليس على شرط البخاري فاكتفى بما هو على شرطه وله شاهد من حديث جابر عند أحمد
وجاء في صحيح البخاري , في كِتَاب الْأَشْرِبَةِ : بَاب عِيَادَةِ النِّسَاءِ الرِّجَالَ وَعَادَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْمَسْجِدِ مِنْ الْأَنْصَارِ ! جاء في صحيح البخاري : عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وُعِكَ أَبُو بَكْرٍ وَبِلَالٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَتْ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِمَا قُلْتُ يَا أَبَتِ كَيْفَ تَجِدُكَ وَيَا بِلَالُ كَيْفَ تَجِدُكَ !قلت : لقد كانت النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم تاجرات ومعلمات ومفتيات بل لو قلنا كم روى ابو بكر سنجد 100 حديث , اما عائشة 2500 حديث ! , وقد كن يراجعن الامراء بل الخلفاء وقد راجعت امرأة عمر بن الخطاب وهو على المنبر فقال : اخطأ عمر واصابت امرأة ... وذلك في تاريخنا كثير ... واحب ان الفت نظركم الى امر هام : وهو كثيرون يقولون قال ابن تيمية وقرر ابن تيمية ولا يعرفون ان تيمية هذه جدة احمد بن عبد الحليم (المكنى شيخ الاسلام) كانت محدثة كبيرة الشان ! ولذلك نسب اليها جاء في صحيح مسلم , في كتاب الصلاة , أن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها قال فقال بلال بن عبد الله ( هو ابن راوي الحديث ابن عمر ) والله لنمنعهن قال فأقبل عليه عبد الله فسبه سبا سيئا ما سمعته سبه مثله قط وقال أخبرك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول والله لنمنعهن ! اي في المدينة كانت المرأة تخرج الى المسجد ولا يمنعها انسان , وتسلم على الرجال بل قد تعود من مرض منهم كما في حديث ام الدرداء , وكانت تفتي اي يسألها الرجال فتفتيهم بل كانت تراجع في قوانين الدولة كما في قصة المرأة مع عمر , وتخرج الى السوق كما كانت تفعل هند بنت ابي سفيان , وتراجع التجار , وتأخذ وتعطي , وكانت تخرج في الدفاع عن دينها , تطعم الصحابة وتداوي جرحاهم , كانت تواسي المريض كما في قصة عائشة وبلال , وتشور على النبي صلى الله عليه وسلم كما في قصة ام سلمة ... حتى ان الغريب (طبعا على فهم كثيرين ) في هذا , قوله تعالى ( ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء او اكننتم في انفسكم علم الله انكم ستذكرونهن ولكن لا تواعدوهن سراً الا ان تقولوا قولا معروفا ... ) الاية , هذه الآية يا اخوة معناها انه لا حرج على الرجال ان يعرضوا بخطبة المرأة في ايام عدتها وانما الحرج في التصريح ! وما معنى التعريض ؟ جاء في تفسير ابن كثير : (عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس في قوله " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " قال التعريض أن يقول إني أريد التزويج إني أحب امرأة من أمرها ومن أمرها يعرض لها بالقول بالمعروف وفي رواية ووددت أن الله رزقني امرأة ونحو هذا ولا ينتصب للخطبة وفي رواية إني لا أريد أن أتزوج غيرك إن شاء الله ولوددت أني وجدت امرأة صالحة ولا ينتصب لها ما دامت في عدتها (لاحظ كل هذا ليس انتصابا وكل هذا الذي يسمى في عصرنا غزلاً عذريا يجوز في العدة! ) . ورواه البخاري تعليقا فقال : وقال لي طلق بن غنام عن زائدة عن منصور عن مجاهد عن ابن عباس " ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء " هو أن يقول إني أريد التزويج وإن النساء لمن حاجتي ولوددت أن ييسر لي امرأة صالحة . ) هذا حلال !!!! والله يا جماعة الخير لو قيل بعض هذا الكلام لعزباء اليوم , لأرعدت له أنوف بعض المتدينين! فما بالك لامرأة في عدتها !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فيا جماعة الخير , قال النبي صلى الله عليه وسلم : يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا , وقال ايضاً : بعثت بالحنيفية السمحة , وقال : لتعلم يهود ان في ديننا فسحة ! وها هي الادلة ناصحة واضحة , صريحة صحيحة , فما بالنا نتركها لرأي رآه انسان , والحق احق ان يتبع . وجزاكم الله خيرا

جزاك الله كل خير

شكرا على هذا الطرح مزيد من التقدم